آخر الأخبارصحة و جمال

ماذا يحصل لدماغنا بعد قضاء ساعة واحدة في الطبيعة؟

ظهر تاريخ البشرية إلى حد كبير في البيئات الريفية، حيث استضافت السافانا المترامية الأطراف ووديان الأنهار الحرجية أسلافنا لملايين السنين.

وبالمقارنة، تمثل المدن نوعا جديدا جذريا من الموائل، على الرغم من مزاياها العديدة، فإنها غالبا ما تؤدي إلى إجهاد صحتنا العقلية. وربطت الأبحاث بين البيئات الحضرية وزيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى، بما في ذلك الفصام.

ولحسن الحظ، تشير الأبحاث أيضا إلى حل: ترتبط زيارة البرية، ولو لفترة وجيزة، بمجموعة من فوائد الصحة العقلية والبدنية، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم، وتقليل القلق والاكتئاب، وتحسين الحالة المزاجية، والتركيز بشكل أفضل، والنوم الأفضل، وتحسين الذاكرة، وشفاء أسرع.

ودعمت العديد من الدراسات هذا الارتباط، لكن لا يزال لدينا الكثير لنتعلمه.

هل يمكن فقط للمشي في الغابة أن يطلق شرارة كل هذه التغييرات المفيدة في الدماغ؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف؟.

ومن الأماكن الجيدة للبحث عن أدلة: اللوزة، وهي بنية صغيرة في مركز الدماغ تشارك في معالجة الإجهاد والتعلم العاطفي واستجابة القتال أو الهروب.

وتشير الأبحاث إلى أن اللوزة تكون أقل نشاطا أثناء الإجهاد لدى سكان الريف مقابل سكان المدن، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الحياة الريفية هي التي تسبب هذا التأثير. وربما يكون الأمر عكس ذلك، ومن المرجح أن يعيش الأشخاص الذين لديهم هذه السمة بشكل طبيعي في الريف.

وللإجابة على هذا السؤال، ابتكر باحثون من معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية دراسة جديدة، هذه المرة بمساعدة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى