فن وثقافةمــــاذا بـــعــد .. وإلـــى أيـــن !

هل يمتلك بلال لوراري خاتم سليمان لإعادة الاعتبار والازدهار لرياض الفتح .. عاجلا أم آجلا ؟!

يشهد رياض الفتح في السنوات الأخيرة ارتباكا بالتسيير، نتيجة اللاستقرار وغياب المردودية لدى المسيرين المتعاقبين بدليل غياب استراتيجية واضحة المعالم وغياب الشخص المناسب في المكان المناسب الذي لازالت سيدة هضبة العناصر تبحث عنه بخرجاتها المشهود لها بالجهود الرائدة رغم التركة المسمومة.

فديوان رياض الفتح ينام على طبقة عمالية متشبعة بالتراكمات السلبية والإيجابية، فحوالي 400 عامل لا زالوا يتقاضون أجورا تعتبر الأضعف مقارنة بمؤسسات عمومية ذات طابع تجاري ، وحوالي 350 مستغل محلات يعيشون آفاق غير مستقرة، و50 محل شاغر ساهم في الركود داخل مركز الفنون وغابة الأقواس التاريخية التي تطل على العاصمة بأبهى حلة بانورامية.

فكاريزما لوراري الاتصالية التي لايعرف من خلالها المستحيل في تحقيق وإنجاح مشاريع حيوية ذات بعد استراتيجي ،وخلق مقاربات التسويق المؤسساتي وشعبيته المنتشرة داخل مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني التي لم تتأخر في تزكيته على بياض وروحه الجماعية في الابداع والتطوير التي تعتبر همزة وصل للمّ شمل أسرة الديوان التي ضاعت بين النزاعات والخلافات زيادة على أن مختلف مصالح وأموال المؤسسة ضاعت في أروقة العدالة.

المقربون من بلال لوراري يجزمون أن هذا الشاب الظاهرة في دهاليز القطاع سيحضى باستعانة السلطات المعنية بخدمات الرجل المفكر الذي يستشرف مقدرات وإمكانات هذه المؤسسة السيادية في مسيرة إقلاع الاقتصاد الثقافي والجذب السياحي.

حيث تشهد كبريات التظاهرات المُقامة وانعاشه للحركية الثقافية والادبية بلمسات تعيد للثقافة انعاشها التجاري ؛ والمجسدة في مجال التسويق والمعارض السياحية وبرامج الطفل والمعرفة واتفاقيات شراكة ومذكرات التفاهم على لمسة سحرية لهذا الإطار البسيط الذي اشتغل في الميدان .

ويضل حلمه أن يعانق رياض الفتح الذي حسبه أوصل ثورة التحرير إلى العالمية يعانق كبريات المعالم الثقافية والاقتصادية في العالم مثل كوالامبور وجاكرتا.

معلوم أن قطاع الثقافة يحتاج إلى ضخ دماء جديدة ومنح الفرصة للشباب بما يتوافق وتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني لتمكين الشباب من منصات القرار بعيدا عن اساليب عقيمة مثل التظليل ، فالمجتمعات العظمى تشجع الفاشلين على النجاح فما بالك بمجتمعاتنا التي يجب أن تلتف حول الناجحين فيها ليحققوا فيها معجزات والأمثلة كثيرة، والمؤسسات الثقافية جديرة بالتمكين للشباب منها أوبرا الجزائر ومراكز ثقافية ومتاحف ومنابر كثيرة تحتاج لروح الشباب.

علاقة وزيرة الثقافة بالشباب ليس أمرا جديدا بدليل أنها كانت ولا زالت كاتبة ومثقفة تواضب على المشاركة في ورشات االكتاب والقراءة بمختلف المعارض الدولية على غرار الصالون الدولي للكتاب أين تعود علاقتها بالشاب لوراري الذي يميل إلى المرح وصداقته الفذة بأقلام شهيرة مثل قلم واسيني الأعرج والصيني مويان صاحب جائزة نوبل للآداب والدكتورة صوريا مولوجي إلى حوالي 6 سنوات قبل أن تتبوّ منصب هضبة العناصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى